إن جريمة الابتزاز الإلكتروني في الإمارات، تعتبر من الجرائم الخطيرة التي جرمها المشرع الإماراتي، وعاقب عليها بعقوبات شديدة.
لمعرفة تفاصيل تلك الجريمة، تابع قراءة المقال.
إن كنت تبحث عن أفضل محامي الإمارات مختص، اتصل بنا على مكتب عزة الملا للمحاماة وستحصل على أدق الاستشارات القانونية فيما يتعلق بجرائم الابتزاز الإلكتروني.
جدول المحتوبات
تعريف الابتزاز الإلكتروني في الإمارات
يمكننا تعريف الابتزاز الإلكتروني في الإمارات، بأنه:
قيام شخص بتهديد شخص آخر بارتكاب جريمة بحقه، كـ القتل، الإيذاء، أو تشويه السمعة، أو من خلال إسناد أمور خادشة للشرف أو الاعتبار أو الكرامة، وذلك لدفعه للقيام بأفعال يطلبها منه الجاني أو الامتناع عن أفعال معينة.
وقد جاء النص على جريمة الابتزاز الإلكتروني في الإمارات وعقوبتها، ضمن أحكام المادة 42 من قانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية الإماراتي، الصادر بمرسوم بقانون اتحادي رقم 34 عام 2021.
انواع الابتزاز الالكتروني
تتعدد حالات الابتزاز الالكتروني، ونذكر منها:
- الابتزاز المادي، وتقع تلك الجريمة حين يطلب الجاني من الضحية دفع مبالغ مالية، أو التنازل عن الحصول على مبالغ مالية للضحية بذمة الجاني.
- الابتزاز الجنسي، وتقع تلك الجريمة حين يطلب الجاني من الضحية تلبية رغباته الجنسية أو تقديم خدمات جنسية.
- الابتزاز الاجتماعي، وتقع تلك الجريمة حين يطلب الجاني من الضحية دعم الجاني اجتماعياً، أو الإساءة لأشخاص منافسين لذلك الجاني في المجتمع.
- الابتزاز السياسي، وتقع تلك الجريمة حين يطلب الجاني من الضحية تنفيذ متطلبات سياسية، أو الابتعاد عن المشهد السياسي، وفي الغالب تقع تلك الجرائم ما بين المتنافسين في الانتخابات.
- الابتزاز العاطفي، وتقع تلك الجريمة حين يستغل الجاني عاطفة الضحية ويبتزه من خلال تلك العاطفة، كشخص يغري فتاة بأنه يحبها، أو امرأة تستغل حب رجل لها وهيامه بها فتبتزه عاطفياً.
- الابتزاز الوظيفي، وتقع تلك الجريمة عندما يحصل أحد الموظفين على مستندات ووثائق تدين موظف آخر، فيبتزه من خلال تلك الوثائق.
- الابتزاز الأسري، وتقع تلك الجريمة حين يسيطر أحد أفراد الأسرة على أسرته بالكامل، أو على فرد من أفراد الأسرة، حيث يقوم بابتزازه أسرياً من خلال فرض متطلبات عليه وإلزامه بها.
الابتزاز الالكتروني للاطفال
يقع الابتزاز الإلكتروني للأطفال كثيراً هذه الأيام، نتيجة استخدام الأطفال لوسائل تقانة المعلومات وشبكة الإنترنت، ولا سيما وسائل التواصل الاجتماعي.
ويعتبر الابتزاز الإلكتروني للأطفال من أخطر أنواع جرائم الابتزاز الإلكتروني، لأنه يستهدف فئة ضعيفة وغير قادرة على حماية نفسها.
إذ إن تهديد الأطفال وابتزازهم يعتبر أسهل من غيرهم، فالطفل يخاف من أي أمر يؤدي لإرباكه أو خشيته من لوم الأهل وتعنيفهم.
ويستخدم المبتز وسائل متعددة لابتزاز الأطفال إلكترونياً، من خلال تقديم جوائز لهم ومن ثم طلب بيانات تتعلق به أو بأسرته، وبعد أن يسيطر عليهم يحاول الحصول على صور فاضحة ليبتزهم من خلالها، ثم يطلب منهم طلبات غالباً ما تكون مادية أو جنسية.
فقد يطلب من الطفل سرقة البيانات البنكية المتعلقة بأبيه، أو أن يدفعه لإرسال صور تتعلق بالأسرة كاملة، فينتقل الابتزاز من ابتزاز الطفل لابتزاز الأب أو الأم أو الأسرة بالكامل.
تعرض الفتيات للابتزاز الالكتروني في الامارات
يعتبر تعرض الفتيات للابتزاز الإلكتروني في الإمارات شائعاً كثيراً، نتيجة تطور وسائل المبتزين في ابتزاز الفتيات، وتقدم تقنياتهم في الحصول على المتطلبات المادية والجنسية منهن.
ونحن ننصح أي فتاة تتعرض لجريمة ابتزاز بتصوير كاميرا الهاتف، ألا ترضخ لطلبات المبتز تحت أي ظرف، وأن تبلغ أهلها وذويها بوقوعها ضحيةً لابتزاز، وألا تخشى لومهم أو تعنيفهم، لأن ذلك أخف وطأة من أن تبقى تحت سلطة المبتز.
كما ننصحها أيضاً، أن تكون حذرة أثناء مشاركتها أية معلومات شخصية أو صور أو عنوان عبر شبكة الإنترنت، وألا ترسل تلك الصور إلى أي شخص عبر الإنترنت، وألا تثق بأي شخص يقدم لها معلومات شخصية أو صور أو مقاطع فيديو حتى لو كان تعامله لطيفاً.
جرائم الابتزاز الجنسي الالكتروني
تعتبر جرائم الابتزاز الجنسي الإلكتروني ثاني جرائم الابتزاز الإلكتروني، بعد جرائم الابتزاز المادي الإلكتروني.
إذ أن غالبية جرائم الابتزاز الإلكترونية تتعلق بمتطلبات مادية، يحاول الجاني الحصول عليها من الضحية.
إلا أن جرائم الابتزاز الجنسي قد انتشرت في الآونة الأخيرة، حيث يطلب الجاني من الضحية إنشاء محتوى جنسي، وذلك للحصول عليه والمتاجرة به، من خلال نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل ابتزاز سكايب، أو ابتزاز برنامج ايمو، أو عبر شبكة الإنترنت للحصول على أموال مقابل ذلك.
وإن جريمة الابتزاز الجنسي غالباً ما تقع نتيجة احتراف المبتز في تلك الجريمة، من خلال استخدام أحدث التقنيات للوصول إلى معلومات شخصية تتعلق بإحدى الفتيات، ومن ثم ابتزازها جنسياً.
كما قد يكون للمبتز غايات مادية من ذلك، حيث يهددها بنشر معلوماتها الشخصية إذا لم تدفع له مبلغ مادي معين، وأما إذا وصل إلى نتيجة مفادها بأن الفتاة التي وقعت ضحيةً لابتزازه، ليس لديها المقدرة المادية على دفع تلك الأموال، فإنه سيخيرها ما بين دفع المال أو تقديم محتوى جنسي فاضح ليتاجر به.
الإبتزاز الإلكتروني عن طريق الإيميل
يعتبر الابتزاز عن طريق الانترنت بواسطة رسالة ابتزاز على الإيميل من الجرائم الخطيرة جداً، إذ يقوم أحد الأشخاص بإرسال رسائل عبر الإيميل لشخص آخر، وقد تكون تلك الرسائل متضمنة وسائل احتيالية للحصول على معلومات أو بيانات شخصية تتعلق بالضحية.
وبعد ذلك يقوم الجاني بابتزاز الضحية، إما بطلب مبالغ مادية منه أو طلب تلبية رغبات جنسية محددة، أو أن يطلب منه القيام بفعل أو الامتناع عن فعل تحقيقاً لغاية اجتماعية أو سياسية.
الأسئلة الشائعة
وفي نهاية مقالتنا عن الابتزاز الإلكتروني في الإمارات، التي وضحنا من خلالها أنواع ذلك الابتزاز وكيفية التعامل معه.
فإننا ننصح كل شخص يتعرض لجريمة ابتزاز الكتروني، أن يبادر إلى استشارة أفضل المحامين المختصين بتلك القضايا لدى مكتب عزة الملا للمحاماة والذين سيأخذون بيد الضحية للتخلص من ذلك الابتزاز ومعاقبة الجاني.
يمكنك الاطلاع على كيفية التخلص من الابتزاز الالكتروني في الإمارات، ومعرفة قضايا الابتزاز الالكتروني في الإمارات، ومحامي ابتزاز الكتروني في الإمارات، والتعرف على عقوبة الابتزاز الإلكتروني في الإمارات، وطريقة الإبلاغ عن الابتزاز الالكتروني في الإمارات.
المصادر:
- ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.
- الصفحة الإلكترونية لمرسوم بقانون اتحادي رقم 34 لسنة 2021.
محامٍ بارز في مجال القانون الجنائي في الإمارات، حيث اكتسب سمعة متميزة بفضل خبرته وإسهاماته الأكاديمية. كما ويشغل مكانة مرموقة كمحكم ومحاضر في عدة أكاديميات وجامعات في الدولة، ويتمتع بخبرة واسعة في التشريعات وصياغة القوانين ومسائل الجهات الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل عضوًا في عدة مؤسسات مهنية وأكاديمية على الصعيدين الوطني والدولي، بما في ذلك جمعية الإمارات العربية المتحدة للمحامين ومجلس الاستشارة التربوية لجامعة الإمارات الأمريكية وجامعة الشارقة، ولجنة التحكيم العربية.