إن جرائم الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة في الامارات، تحكمها نصوص قانون العقوبات وقانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية بالإمارات.
لمعرفة المزيد عن جرائم الاعتداء على الحياة الخاصة، تابع معنا.
إن كنت تبحث عن أفضل محامي جنائي في الإمارات، اتصل بنا على مكتب عزة الملا للمحاماة والاستشارات القانونية وستجد كل ما يتعلق بتلك الجرائم والعقوبات المقررة بشأنها.
جدول المحتوبات
ما جرائم الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة في الامارات
يمكننا تعريف جريمة الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة في الإمارات، بأنها:
الجريمة التي يرتكبها الجاني ضد المجني عليه، متضمنةً قيامه بأفعال غير مصرح له القيام بها بموجب القانون، وذلك بغير رضا المجني عليه، تتمثل باستراق السمع أو التسجيل، أو نشر أخبار تتعلق بأسرار الحياة الخاصة بأية وسيلة من الوسائل.
وبالتالي فإن أركان جريمة الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة تتمثل بما يلي:
- الركن المادي، ويتألف من الأفعال التي يقوم بها الجاني بالاعتداء على حرمة الحياة الخاصة، لتحقيق النتيجة الجرمية بإلحاق الضرر والأذى بالمجني عليه، بحيث يكون الضرر ناتجاً بشكل مباشر عن الفعل الجرمي.
- الركن المعنوي، ويتألف من النية الجرمية لدى الجاني بمجرد علمه أن ما يقوم به من أفعال تشكل جريمة، والقصد الجنائي ويتوافر لدى الجاني بتوجه إرادته لتحقيق النتيجة الجرمية من فعله.
نصوص قانون الامارات بشأن الاعتداء على حياة خصوصية
جاءت النصوص القانونية في الإمارات بشأن الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة، في كل من قانون العقوبات الاماراتي الصادر بمرسوم بقانون اتحادي رقم 31 لعام 2021، وقانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية الإماراتي الصادر بمرسوم بقانون اتحادي رقم 34 لعام 2021.
ويمكننا التمييز ما بين القانونين تبعاً للوسيلة التي اُرتكبت بها الجريمة، فإذا ما تم ارتكاب الجريمة بإحدى الوسائل التقليدية، كالتنصت المباشر أو تسجيل المحادثات عن طريق الهاتف أو جهاز آخر، فإن الجريمة ستخضع لأحكام قانون العقوبات الإماراتي.
حيث نصت المادة 430 من ذلك القانون، على:
معاقبة من يعتدي على حرمة الحياة الخاصة أو الحياة العائلية للأفراد بالحبس والغرامة، مع تشديد تلك العقوبة لتصل إلى الحبس لمدة لا تزيد على سبع سنوات والغرامة، في حال تم ارتكاب ذلك الفعل من قبل موظف عام، تخوله وظيفته بالاطلاع على أسرار الحياة الخاصة بالآخرين.
وأما إذا تم ارتكاب الجريمة بإحدى الوسائل الإلكترونية أو وسائل تقانة المعلومات، فإن الجريمة ستخضع لأحكام قانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية الإماراتي.
حيث نصت المادة 44 من ذلك قانون، على:
معاقبة من يقوم بالاعتداء على الحياة الخصوصية، بالحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر، والغرامة بما لا يقل عن 150,000 درهم ولا يزيد عن 500,000 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في حال تم الاعتداء على الحياة الخصوصية باستراق السمع، أو اعتراض تسجيل أو التقاط صور للغير، أو نشر أخبار وصور إلكترونية عبر وسائل تقانة المعلومات.
مع تشديد تلك العقوبة لتصل إلى الحبس لمدة لا تقل عن سنة، والغرامة من 250,000 درهم إلى 500,000 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، على كل من استخدم الأنظمة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، لتعديل أو معالجة تسجيل أو صورة أو مشهد قاصداً منه التشهير والإساءة إلى الآخرين.
الأسئلة الشائعة
وفي نهاية مقالتنا عن جرائم الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة في الامارات، نرجو أن نكون وضحنا كل ما يتعلق بجريمة انتهاك حرمة ملك الغير في القانون الإماراتي.
كما نتقدم بالنصيحة لكل من يتم الاعتداء على حرمة حياته الخاصة، أن يوكل أفضل المحامين المختصين في تلك القضايا من قبل مكتب عزة الملا للمحاماة والاستشارات القانونية.
قد يهمك الاطلاع على احكام اتحادية عليا في الاعتداء البسيط في الامارات، ومعرفة عقوبة الاعتداء بالضرب في الإمارات، وعقوبة الاعتداء اللفظي في الإمارات.
المصادر:
منصة تشريعات الإمارات العربية المتحدة.
محامٍ بارز في مجال القانون الجنائي في الإمارات، حيث اكتسب سمعة متميزة بفضل خبرته وإسهاماته الأكاديمية. كما ويشغل مكانة مرموقة كمحكم ومحاضر في عدة أكاديميات وجامعات في الدولة، ويتمتع بخبرة واسعة في التشريعات وصياغة القوانين ومسائل الجهات الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل عضوًا في عدة مؤسسات مهنية وأكاديمية على الصعيدين الوطني والدولي، بما في ذلك جمعية الإمارات العربية المتحدة للمحامين ومجلس الاستشارة التربوية لجامعة الإمارات الأمريكية وجامعة الشارقة، ولجنة التحكيم العربية.